قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 07 نيسان/أبريل 2014 08:50

رحمة الله تعالى على الأستاذ محمد قطب

كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

عندما يتوفى الله إنسانا فإن درجة الحزن على فقده تكون معبرة عن درجة أهميته عند أهله و ذويه، و إن الأمة لتحزن على فقد أبنائها البررة كما تحزن الأمّ التي ولدت و ربّت و علمت و أمّلت في أولادها الأمالي الكبار.

و إن أهمية أي إنسان لا تكمن في وجوده – مجرّد الوجود – بلا نفع و لا إضافة لأهله و وطنه و أمته، و إنما في ما قدمه في حياته يُذكر به بعد أن يرتحل عن هذه الدنيا، لأنك قد تجد أشخاصا في هذه الحياة لا ينفعون أمتهم بل هم عبء عليها لا غير، كما قال الأول:

و أنت امرؤ فينا خُلقت لغيرنا   حياتك لا نفع و موتك فاجع

و إن من بين هؤلاء الأبناء البررة بهذه الأمة و الذين توفاهم الله خلال الأيام القليلة الماضية، سعادة الأستاذ الموقر: محمد قطب، الذي أفنى عمره مجاهدا بقلمه منافحا عن قضايا دينه، مؤصلا لفكر إسلاميّ رصين يصلح أن يكون نبراسا لشباب الأمة حتى يستطيعوا مواجهة التحديات العويصة التي تتهجم عليهم و التي يجب عليهم أن يكونوا على قدر مسؤوليتها و يتحملوها بأعبائها.

إن الذي يلاحظ كتابات الأستاذ لا يمكن له إلا أن يرى الشغف الكبير الذي يحيط به ليضع للأمة الإسلامية و رجالها و علومها قدما في الحضارة العالمية و يحاول أن يبرز لنا و للغربيين أن علوم الأمة الإسلامية هي أساس العلوم الكونية الحاضرة، و أن رجالنا هم أوائل الرجال الذين حملوا العلم و نظروا له و بنوا على أساسه الحضارات و العمران، دون أن يأخذه ذلك للانكفاء على نفسه و علومه بل يعمل على الاستفادة من علوم الآخرين و الأخذ بما يصلح لنا و لعقيدتنا و ديننا و تقاليدنا العلمية و الحياتية.

الأستاذ محمد قطب عانى كثيرا من سجون جمال عبد الناصر و اضطهاده لكل من يرفع رأسه و ينادي بكرامته و دينه خارج عباءة البكباشي عبد الناصر، حتى سافر بعد ذلك إلى السعودية و ساهم في تأسيس الجامعات و المناهج العلمية للطلبة، و الإشراف على الرسائل و الأطروحات التي كان يصاحب معظمها الضجة العلمية لما تحمله من شدة الحق و وضوح الرؤية و قوة الدليل و العاطفة الكبيرة المشبوبة بعقل كبير يسع المتغيرات.

إن أكبر تأثر للأستاذ في نفسه و فكره كان لأخيه الشهيد المفسر: سيّد قطب،لأنه هو الذي أشرف على تعليمه و توجيهه و تثقيفه، فكان له الأخ و الوالد و الصديق حيت يقول هو عن نفسه: لقد عايشت أفكار سيد بكل اتجاهاته منذ تفتح ذهني للوعي ولما بلغت المرحلة الثانوية جعل يشركني فى مجالات تفكيره ويتيح لي فرصة المناقشة لمختلف الموضوعات ولذلك امتزجت أفكارنا وأرواحنا امتزاجًا كبيرًا بالإضافة إلى علاقة الأخوة والنشأة في الأسرة الواحدة وما يهيئه ذلك من تقارب وتجاوب".

لقد كانت كتابات الأستاذ محمد قطب علامة فارقة في المكتبة الإسلامية المعاصرة، و كانت حياته كذلك مميزة بجهادها و نضالها الفكري و العلمي و الحركي، فجزاه الله خيرا و أعظم ثوابه و أسكنه فسيح جناته.

قراءة 2166 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 07 تموز/يوليو 2015 12:32

أضف تعليق


كود امني
تحديث