قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 20 كانون2/يناير 2014 08:24

الجهاد المدني و الثقافي...كيف و لماذا؟؟؟

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أمرنا الله عز و جل بالجهاد و التضحية في سبيل علوّ ديننا و حرية أوطاننا و استرداد حقوقنا و تحقيق كرامتنا في هذه الدنيا حاملين شعار " نعيش كرماء أو نموت شهداء "، و قد ذكر القرآن الكريم الجهاد في عدة مواضع من بينها قال الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون، و جاهدوا في الله حقّ جهاده..." و لكن المتأمل يسقط الأمر في يده و يقف مشدوها...هل كل المسلمين واجب عليهم بأعيانهم الجهاد بالسلاح...أين يجاهدون ؟؟؟ و من يجاهدون إذا لم يكن هناك سبب لذلك في أوطانهم؟؟؟ و هل وجب على جميع المسلمين أن يجاهدوا حتى لا يبقى منهم أحد على ظهر البسيطة؟؟؟ أم أن للجهاد مفهوما أوسع مما نحصره نحن فيه دائما ؟؟؟.

إن الجهاد – أحبابي القرّاء – ليس مفهوما واحدا و لا معنى أوحدا، كيف ذلك و قد أوصله الإمام ابن قيّم الجوزية إلى ثلاث عشرة مرتبة، و ألفت فيه الرسائل و الكتب و قدمت حول مفهومه الرسائل و الأطروحات و بُنِي حوله فقه كامل له شروط و أسباب و موانع و عزائم و رخص و تكاليف.

و إن الجهاد بالنفس أو القتال لهو مرتبة واحدة من مراتب الجهاد الكثيرة و التي أغفل معظمنا معظمها اتكالا على الغير و انتظارا للمهديّ الذي سيحكم العالم و يقيم العدل في أرجائه، غباء منا و استعباطا.

و إن المرتبة التي نتحدث عنها في مقالنا هذا من الجهاد في متناول الجميع خاصة و نحن في عصر المعلوماتية و فشوّ القلم و كثرة التواصل بين بني البشر جميعا على كافة الأصعدة.

إن الجهاد الثقافي لا يحتاج إلا إلى نيّة صادقة و قلب بالله معلق الأوصال، و إلى فكر يفرّق الإنسان به بين خير الشرّين و شرّ الخيرين، و إلى نفس رحبة تحب الخير لكل بني البشر و تأمل أن يسود العدل و المحبة أرجاء المعمورة تحت راية محمدية صحيحة معتدلة.

و قد يتساءل أحد و يستعظم الأمر و يقول بأن البون بيننا و بين الجهاد بعيد، و لا يوقن أن الجهاد له معنى غير معنى القتال، فنجيب عن هذا و نقول لهذا السائل الكريم:

  • تأمل قول الله عز و جل: " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل "... أليس رباط الخيل هو القوة الحربية ؟؟، فما بال لفظ القوة الذي سبقه...ألا يعني ذلك وجوب الإعداد للقوة الثقافية و القوة الأخلاقية و القوة الجسمانية و القوة الإعلامية و القوة الحضارية، و إذا وجب علينا ذلك ألا يعدّ هذا الإعداد من أبواب الجهاد و مفاصله الرئيسية.
  • ثمّ...ألم تسمع قول الله تعالى " و قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة و اعلموا أن الله مع المتقين "...ألا يقاتلنا المشركون و أذنابهم في بلاد الأرض بالتشويه الثقافي و التضليل الإعلامي و الغزو الفكري و العراء الأخلاقي و الإفساد السياسي و التخبط التشريعي و الخواء الروحي و الإفلاس الاقتصادي؟؟؟...أوليس مواجهة هذا بالإصلاح و الحسنى و العودة إلى الرشد و المنابع الصافية و الأصول العذبة من باب ردّ الكيد و إحباط المحاولات الماكرة و تحقيق الخير و الفضل و إفشاء السلام و العدل و القيام بالجهاد المستطاع؟؟.

ألا تعلم - أيها القارئ المفضال - أن رفع معنويات إنسان و إعطائه أملا في الحياة و مساعدته على تخطي مصيبته و لو بالكلمة الطيبة من الجهاد.

ألا تعلم أن مساعدة طالب في دراسته حتى يتميز و يتفوق و يحصل على درجات و يلج تخصصات ينفع بها دينه و وطنه من الجهاد.

ألا تعلم أن زرع الأمل في الأنفس بأن الإسلام سيعود و أن الحق سيظهر فلنعدّ العدة لنكون من جنده و في قاطرته الأمامية من الجهاد.

ألا تعلم أن اليقين في نصر الله و التمكين لعباده الصالحين و أن دولة الظلم ساعة و دولة الحق و العدل إلى قيام الساعة و نفث هذه الروح المتيقنة في الناس من الجهاد.

ألا تعلم أن تعليم الناس تاريخ المسجد الأقصى المبارك و موقعه الصحيح و أنه يشمل كلاّ من قبة الصخرة و المصلى المرواني و المسجد القبلي و به أكثر من مائة موقع تاريخي من الجهاد.

ألا تعلم أن مقارعة الظلم و النضال من أجل تحقيق الخير للناس و رفع الغبن عنهم بأي وسيلة كانت من جمعيات و أحزاب و روابط و نوادي و منظمات من الجهاد.

ألا تعلم أن كلمة الحق حين يتخاذل الجميع عنها، و موقف الصدق و الثبات حين يهرب الكل منه من الجهاد.

ألا تعلم أن العمل بإخلاص في الإدارة أو المتجر أو المزرعة و تقديم الخدمات للناس و إعطاء المثل الحسن عن الإنسان الخلوق الملتزم من الجهاد.

ألا تعلم أن الاجتهاد في الدراسة و تحصيل العلم و المثابرة على الاجتهاد و إعطاء المثل أن الدين لا يمنع عن العلم بل يحث عليه ولا يفرق في ذلك بين امرأة و رجل من الجهاد.

ألا تعلم أن الابتسامة في وجه الناس و البشاشة في وجوههم و تقديم المثال أن الذي تزوج الدين لم يطلق الاستمتاع بالحياة و أن الأسنان ليست من العورات من الجهاد.

كل هذه أمثلة بسيطة عن مرتبة الجهاد التي أردنا تسليط ضوء التحليل عليها الآن لنعلم أن الحق أبلج و الباطل لجلج و أن النصر مع الصبر و أن الفرج مع الكرب و أن مع العسر يسرا.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.">عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قراءة 1515 مرات آخر تعديل على الأحد, 05 تموز/يوليو 2015 09:18

أضف تعليق


كود امني
تحديث